U3F1ZWV6ZTI0NDc5MTM4MDQ2NzQ2X0ZyZWUxNTQ0MzU1NzAxMTk0Mg==

صعوبات التعلم وما هى أسبابها وأنواعها وكيفية علاجها

الحجم

 

صعوبات التعلم وما هى أسبابها وأنواعها وكيفية علاجها

تعريف صعوبات التعلم ،  وما هى أنواع صعوبات التعلم ، وأسباب صعوبات التعلم ، وكيفية علاج صعوبات التعلم :

1: ما هى صعوبات التعلم :

صعوبات التعلم هى احدى فئات التربيه الخاصه او فئات غير العاديين ، بل يمكننا فى الواقع القول بأن صعوبات التعلم هى من اكثر فئات التربية الخاصة عددا ، وهو الامر الذي يعكس ردائة الاساليب التشخيصيه المستخدمه  ، ونجد أيضا أن الكثيرين يبتعدون بها عن طبيعتها التي ينبغي ان ننظر اليها من خلالها ، و ينظرون اليها على انها شيء اخر تماما ، وتصبح النتيجه اننا نجد انفسنا امام افراد لايعانون الحقيقة من صعوبه التعلم .

ويرجع ذلك الى تداخل المصطلحات بشكل كبير و بصوره غير عاديه في هذا الاطار ، ادى التداخل الكبير فى مصطلح صعوبات التعلم الى تشويش معرفتنا عن صعوبات التعلم ، بل وتشويهها احيانا ، حيث ان البعض يخلط بينها في الممارسه العمليه على غير قصد بطبيعه الحال مما يؤثر سلبا  على تناولنا لصعوبات التعلم وعلى الجهود التى توجه إلى صعوبات التعلم في سبيل الحد من تلك الاثار السلبيه التي يمكن ان تترتب عليها ولذلك ينبغي ان نقوم في البدايه بوضع حدود فاصلة بين المصطلحات المختلفه التي تتداخل مع بعضها وهى :

 ‏1-مصطلح صعوبات التعلم

 ‏2- مصطلح التأخر الدراسي

 ‏3-مصطلح بطء التعلم

التاخر الدراسي :

التاخر الدراسي هو انخفاض مستوى تحصيل الطفل في مجال معين من المجالات الدراسيه او كل المقررات او المجالات الدراسيه المقرره عليه ، وذلك عن طريق قياس المستوى التحصيلي له مقارنة مع اقرانه فى مثل سنه وفي جماعته الثقافيه ، ويمكن قياس  التاخر الدراسي بقياس النسبه التحصيليه وهى عن طريق قسمه العمر العقلي للطفل على العمر التحصيلي ثم ضرب الناتج فى 100 ، ومن الجدير بالذكر ان الانخفاض في مستوى تحصيل الطفل المتأخر دراسيا يعتبر انخفاض شبه ثابت اي ان الطفل الذي يعانى من تأخر دراسى لا يصل الى المستوى المتوسط بل إنه فى العادة ما يستقر في المستوى دون المتوسط.

‏مصطلح بطئ التعلم:

مصطلح بطئ التعلم يدل على حاله التلميذ بطيء التعلم من ناحيه الزمن اي ان المصطلح يشير  الى سرعه الطفل الذى يعانى من بطء  في فهم وتعلم ما يتم إسناده  من مهام اكاديميه مختلفه قياسا بما يمكن ان يستغرق اقرانه في مثل عمره الزمني وفي جماعته الثقافيه من سرعه افهم وتعلم واداء نفس المهام الاكاديميه ،  ان الطفل بطيء التعلم يستغرق تقريبا ضعف الزمن الذي يستغرقه الطفل العادي في التعلم على الاقل ، كما تشير العديد من الملاحظات والممارسات العمليه الى مثل هذا الطفل قد يستغرق ثلاثه اضعاف الزمن الذي يستغرقه قرينه العادي في سبيل اداء المهام اكاديميه ، وبالتالي فإننا نتناول الموضوع من  الناحيه الزمنيه في المقام الاول و هى على ذلك تحدد الطفل بطيء التعلم ، حيث ان الطفل بطيء التعلم  ليس سريع التعلم مطلقا ، كما يمكن ملاحظة شئ مهم جداً وهو أن  تعليم هذا الطفل بطيء التعلم في الفصل الدراسي العادي ، فسوف يكون بالطبع من المتاخرين دراسيا وذلك لعدم كفايه الوقت الازم للفهم والإدراك بالنسبة له ، وبذلك فاذا قامنا بتعليمه في الفصول الخاصه مع اقرانه الذين هم على شاكلته ، و قمنا باستخدام طرق واساليب تعليمية موافقة لقدراته وامكاناته فإننا سوف نحقق بعض التقدم على اثر ذلك .

- بعد اعطاء بعض التعريف المبسط عن بطء التعلم والتأخر الدراسي ننتقل الى صعوبات التعلم :

2: تعريف صعوبات التعلم : 

هذا المصطلح يشير في الاساس الى اولئك الاشخاص الذين يبدون اشارات واعراض سلوكيه وليست عصبيه تدل على اصابه الدماغ ، هؤلاء الأشخاص قد يعانون من  مشكلات مثل التشتت والنشاط المفرط واطراب إلادراك ، وهذا يعد شبيها بما يصدر عن  الافراد الذين يعانون اصابات حقيقيه في الدماغ ،  لكن نجد ان الفحص النيورولوجي او العصبي الذى يتم اجراؤه لهم يتعذر تميزه عن قرينه  للاشخاص غير المعوقين ، ومن الجدير بالذكر أن هذا المصطلح تم اصطلاحه من جانب صامويل كيرك في اجتماع مجلس الاباء في مدينه نيويورك في مطلع الستينات في القرن الماضي ، ولكن العديد من الاشخاص حاولوا إعطاء تعريفات مختلفه ، هذا نظرا لحداثة صعوبات التعلم نسبيا ، حيث نجد ان  الولايات المتحده الامريكيه قدمت  تعريف لصعوبات التعلم يعتمد في الاساس على ذلك التعريف الذي تحدده الحكومه الفدراليه ، وقد وجب التنويه أن هذا التعريف قد تعرض لبعض التغييرات الطفيفة فى تلك الكلمات التي يتضمنها مما جعل الحكومه الفدراليه تصدره من جديد في عام 1997 ضمن التعديلات على قانون تعليم الافراد ذوي الاعاقات و يكون بذلك على النحو  التالي :

1- من الناحيه العامه

 يعني مصطلح صعوبه التعلم النوعيه او المحدده وجود خلل في واحد او اكثر من تلك العمليات السيكولوجيه الاساسيه المتضمنه في فهم استخدام اللغه سواء المكتوبه ، او المنطوقه وهو الاضطراب الذي يظهر في شكل قصور في قدره الطفل على الاستماع ، او التفكير ، او التحدث ، او القراءه ، او الكتابه ، او الهجاء ، او اجراء العمليات الحسابيه المختلفه .

 2-الاضطرابات المتضمنه

هذا المصطلح يشير  لحالات معينه من صعوبات الادراك نتيجة لاصابات الدماغ ، اختلال الاداء الوظيفي الدماغي البسيط ، عسر القراءه ، عدم وجود القدرة  الكلاميه المتطوره

3-الاضطرابات غير متضمنه

لا يضم  هذا المصطلح مشكلات التعلم التي تعتبر في الاساس نتيجه لاعاقات بصريه ، او سمعيه ، او حركيه ، او تخلف عقلي، او اى عوامل ثقافيه او اقتصاديه يعانى الطفل منها


تعريف اللجنه القوميه المشتركه لصعوبات التعلم :


اصدرت هذه اللجنه تعريف لصعوبات التعلم ينص على ان صعوبات التعلم هي مصطلح عام يشير الى مجموعه غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر على هيئه صعوبات ذات دلاله في اكتساب واستخدام القدره على الاستماع ، او التحدث ، او القراءه ، او الكتابه ، او التفكير ، او القدره  على اجراء العمليات الحسابيه المختلفه ، وتعد مثل هذه الاضطرابات جوهريه بالنسبه للفرد ، ويفترض ان تحدث له بسبب حدوث اختلال في الاداء الوظيفي للجهاز العصبي المركزي ، كما انها قد تحدث في اي وقت خلال فتره حياته هذا وقد تحدث مشكلات متباينه في السلوكيات الداله على التنظيم الذاتي والإدراك الاجتماعي ، والتفاعل الاجتماعي الى جانب صعوبات التعلم ، ولكن مثل هذه المشكلات التى صعوبه من صعوبات التعلم إلا أنه يمكن حدوثها مع حالات اخرى للعاقه ،  او مع مؤثرات خارجيه معينه فانها مع ذلك لا تعد نتيجه لتلك الحالات او المؤثرات .



اوجه الشبه والاختلاف بين التعريفين :


هناك العديد من اوجه الشبه بين التعريفين حيث يشير كلاهما الى وجود اختلال في الاداء الوظيفي للجهاز العصبي المركزي كسبب محتمل لصعوبات التعلم التي يعاني منها الطفل ، كما يشير الى قدره الطفل على الاستماع ، والتحدث ، و القراءه ، والكتابه ، او الحساب ، كما يمكن ان تتاثر بذلك كما انهما من جانب اخر يستبعدان مشكلات التعلم التي ترجع في اساسها الى حالات اخرى قد تحدث بسبب تخلف عقلي ، او الاضطراب الانفعالي ، او الفروق ثقافيه .

نجد ان اوجه الاختلاف بين التعريفين الى ان اللجنه القوميه المشتركه لصعوبات التعلم لم تستخدم عباره العمليات السيكولوجيه  والتي يدور حولها جدل كبير ، حيث لا يمكن رؤيه او ملاحظه مثل هذه العمليات وبالتالي يكون من الصعب قياسها  كذلك فان هذا التعريف لا يذكر الاعاقات الادراكيه او عسر او اختلال الاداء لوظيفه الدماغ الوسيط ولا يعتبر من الصعب ان نقوم بتعريف بشكل دقيق وايضا هذا التعريف يحد بشكل واضح ان صعوبه التعلم قد تكون بمثابه حاله يمكن ان تستمر مدى الحياه ، في حين نجد ان تعريف الحكومه الفيدراليه على الجانب الاخر يركز على نسبه التفاوت بين نسبه الذكاء ومستوى التحصيل بالرغم ان مثل هذا التفاوت لا يمثل جزء تعريف فان التنظيمات الفدراليه التي يتم اتباعها في سبيل تحديد صعوبات التعلم تشير الى وجود تفاوت شديد بين القدره العقليه للفرد وتحصيل الاكاديمي ، و من الواضح ان استخدام هذا التفاوت بين الذكاء والتحصيل هو الذي ادى بالعديد من السلطات الى تحديد تلك الاجراءات التي يجب اتباعها عند تحديد ما اذا كان الطفل يعاني من صعوبات التعلم ام لا .

نحن لا نعرف حتى الان ما الذى يمكن ان تصير اليه الامور بالنسبه للمستقبل التعريف الفدرالي لصعوبات التعلم وخصوصا ما يتعلق منه بالتفاوت بين نسبه ذكاء الطفل و مستوي تحصيله وذلك لتحديد صعوبات التعلم و اللجوء اليها لمعرفه وتحديد ما اذا كان هذا الطفل يعاني من احدى صعوبات التعلم ام لا .


3: ما هى أنواع صعوبات التعلم : 


يرى كثير من المعلمين الذين يتعاملون مع الاطفال ذوي صعوبات التعلم ان هناك احد عشر نوع من المشكلات التي يمكن ان تظهر في صوره صعوبات التعلم في الفصل الدراسي والتي يمكن ان يتكرر ظهورها ما بين هؤلاء الاطفال وهي :

1-اخطاء نوعية شاذه في الهجاء

2- مشكله في التعرف على الحروف

3- مشكلات التمييز السمعي

4 مشكله العد والتعرف على الارقام

5- اضطرابات التوجه المكاني

6- اضطرابات في التميز اللفظي

‏7- اضطرابات في التناسق الحركي 

‏8-مشكلات في الحركه الدقيقه و التى عادة ما تظهر في الكتابه

9- مشكلات تمييز الحروف

10- اضطرابات في الذاكره السمعيه 

11-اضطرابات في الذاكره البصريه


4: أسباب صعوبات التعلم : 


من الجدير بالذكر ان السبب الذي يكمن خلف صعوبه التعلم التي يعاني منها الطفل قد يظل سرا في اغلب الحالات ، وقد اعتقد المختصون لسنوات عديده ان العوامل  العصبيه عدم هى سبب رئيسي بالنسبه لصعوبات التعلم ، ومع ذلك فان هذا الامر لم يلقى في الواقع تأييدهم جميعا ، وموافقتهم نظر لأن تلك الادله التي تؤكد على وجود سبب نيورولوجي لمثل هذه الصعوبات كانت تقوم في الاساس على استخدام مقاييس نيورولوجية غير دقيقه نسبيا ، إلا ان الباحثين قد بدأوا في السنوات الاخيره في استخدام الاساليب التكنولوجيه المتقدمه في سبيل تقييم نشاط المخ بشكل اكثر دقه وعلى هذا الاساس فإن احدث هذه الاساليب التكنولوجيه التي يستخدمها الباحثون في سبيل تقييم الاختلال الوظيفي النيورولوجي لدى بعض الاشخاص ذوي صعوبات التعلم يتضمن ما يلي :

الاشعه المقطعيه على المخ

اشعه الرنين المغناطيسي 

‏اشعة الرنين المغناطيسي الوظيفي

التحليل الطيفي للرنين المغناطيسي الوظيفي 

اشعه البوزيترون

في النهايه توجد ثلاث فئات من الاسباب هي

- عوامل جينيه وراثية

- ‏ عوامل تؤدى الى تشوهات فى التركيب العضوي

- ‏ عوامل الطبيه

اهم الخصائص المميزه لذوي صعوبات التعلم : 

 هناك بعض الخصائص المميزه لهم وهو الامر الذي يمكن تحديده في مشكلات في التحصيل الاكاديمي حيث نجد ان عندهم

- صعوبه في القراءه

وهي اكثر المشكلات التي يمكن ان يواجهها  ذوي صعوبات التعلم ويعتقد معظم المختصين بل ومعظم السلطات ان مثل هذه المشكله ترتبط بالقصور في المهارات اللغويه بخصوص ما يعرف بالوعي الفونولوجي حيث يعرف بانه قدره الطفل على ان يفهم تدفق الحديث او تسلسله ويمكن عندها تجزئته الى وحدات صوتيه اصغر او كلمات او مقاطع فونيمية  وعلى هذا الاساس يصبح من السهل علينا ان ندرك هذا السبب حيث ان تلك المشكلات تتعلق بالفنولوجيا وبالتالي تؤدي الى مشكلات في القراءه حيث متى ما واجه الفرد صعوبات في تجزئه الكلمات الى مكوناتها الصوتيه فانه بالطبع سوف تصادفه مشكلات كثيرة في القراءه .

-اللغه المكتوبه

غالبا ما يتعرض الافراد ذوي صعوبات التعلم لمشكلات في مجال واحد او اكثر من من مجالات الخط و التهجي او الانشاء وعلى الرغم من ذلك نجد انه حتى افضل التلاميذ يكون خطهم  رديء او غير جيد ولكن المشكلات التي يبديها الاطفال ذوي صعوبات التعلم في هذا الصدد عندهم تكون اكثر حده ونجدهم يكتبون ببطء شديد كما ان ما يكتبونه يكون غير مقبول كذلك فان الهجاء هو الاخر يعد مشكله ذات مغزى في هذا الاطار حيث عادة ما يواجهون مشكلات في الجوانب الابداعيه من الانشاء حيث ان  الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم قياسا  باقرانهم من العادين يستخدمون تراكيب لغويه اقل تعقيدا و تتضمن عدد اقل من الكلمات ويكتبون فقرات تعتبر اقل تنظيما و ما يكتبونه يعتبر قدرا اقل من الافكار كما يكتبون قصصا  تضمن قدرا اقل من العناصر الهامه 

-اللغه المنطوقه 

يعاني العديد من الاطفال ذوي صعوبات التعلم من المشكلات في الاستخدامات الاليه والاجتماعيه للغه حيث انهم يعانون من مشكلات في الجانب العملي للتطبيق اللغه كما انهم يكونون غير قادرين على ان يقوموا بتقديم او استقبال اي حوار اذ انهم باختصار تنقصهم الكفاءه في استخدام المحادثات حيث لا يكونوا قادرين على التحدث في  صلب المحادثه من اخذ و عطاء متبادل من جانب اولئك الافراد الذين يشتركون فيها حيث ان المحادثات التي تتم مع الافراد ذوي صعوبات التعلم والاقران  تتسم بوجود فترات صمت طويله خلالها نظره لعدم استخدام هؤلاء الافراد  تلك الاستراتيجيات التي يلجا اليها اقرانهم حتى تستمر المحادثات في ما بينهم

- الحساب 

كانت مشكله الحساب قديما لا تنال قدرا اكبر من الاهتمام قياسا بتلك المشكلات التي صادفها الاطفال ذوى صعوبات التعلم المختلفه والان بدا الاهتمام بالمشكلات في الحساب حيث انهم يعانون من مشكلات كثيرة فيه


-مشكلات في الادراك الحسي والادراك الحسي الحركي ومشكلات التآزر العام


ان الاطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشكلات في الادراك الحسي البصري او السمعي او فيهما معا حيث انهم يعانون من صعوبات في حل الالغاز المختلفه وفي رؤيه وتذكر الاشكال البصريه كما انه قد يميل من ناحيه اخرى الى ابدال الحروف المتشابهه كما لاحظ المعلمون والاباء ان بعض الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يجدون صعوبه في القيام بتك الانشطه الجسميه الذي تتضمن المهارات الحركيه وبالتالي فانها اولها الاطفال عادة ما يواجهون مشكلات عديده في التآزر بشكل عام .


-قصور الانتباه او النشاط الحركي المفرط

الاطفال ذوي صعوبات التعلم يتسمون بخصائص معينه مثل التشتت ، الاندفاعيه ، النشاط المفرط ، وغالبا ما يتصفون بانهم غير قادرين على ان يستمر في مهمة واحده لفتره طويله ، او انهم غير قادرين على الانصات لما يقوله الاخرون ، و انهم يتحدثون بلا توقف ، و ينطقون بأول ما يخطر على بالهم من الاشياء دون ان يفكروا ، وانهم غير قادرين على ان يقوموا بتخطيط انشطتهم سواء داخل المدرسه او خارجها .


-المشكلات الاجتماعيه الانفعاليه

مما لا شك فيه ان الاطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشكلات اجتماعيه خطيره و تترك آثارها المؤلمه عليهم ، حيث ان سنوات من الرفض  تكون مؤلمه بالنسبه لهم ، ولا يمكن نسيانها بسهوله حيث ان عمليه اتخاذ الاصدقاء تعتبر عمليه صعبه للغايه بالنسبه لهم ،  كما انهم عادة ما يتعرضون للخجل في المدرسه نتيجه انخفاض حصيلتهم ، وخشيتهم لان يتجنبهم زملائهم ، كما انهم يعانون من العزلة ، وما تترتب عليه من مشكلات اجتماعيه اخرى ، كما ان الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يلجأون  الى الكذب في محاوله منهم لتحسين صورتهم امام الاقران وبالتالي فهم يعانون من مشكلات اجتماعيه خطيره .


5: كيفية علاج صعوبات التعلم : 


إن الرعايه التربويه هى افضل حل للحد من مشكلات وصعوبات التعلم
اذا قدمنا الرعايه التربويه المناسبه للاطفال ذوي صعوبات التعلم قد تنشأ لدينا فرصه للحد من تلك الاثار السلبيه التي تترتب عليها هذه المشكله ، وذلك بعد ان نقوم بتشخيصها وتحديدها اولا وتوضيح ذلك على النحو التالي -التدريب المعرفي والتعليم المباشر 
- نموذج تقديم الخدمه
ونلاحظ ان التدريب المعرفي والتعليم المباشر و نماذج تقديم الخدمه  مكملان لبعضهما ، حيث لا يمكن فصلهما عن بعضهما ، وهما اساسيان لنجاح العمليه التربوية وتتجنب الاثار السلبيه التي يتعرض لها الاطفال ذوي صعوبات التعلم .



في الخاتمه اقر الراشدون الناجحون الذين كانوا يعانون من صعوبات التعلم ولا يزال يعانون منها ان هناك بعض العوامل ذات اهميه والتي يمكن ان تميزهم عن غيرهم من اقرانهم ذوي صعوبات التعلم الذين لم يتمكنوا من تحقيق النجاح مثلهم ، حيث نجد ان الاطفال الذين تعرضوا لنماذج تربويه قد انتقلوا لنجاح فى مختلف المجالات خلال  فترة المراهقه الى الرشد  حيث حددوا الاسباب التي تؤدي الى نجاحهم على الرغم من مشكلات صعوبات التعلم كالاتي :


1- درجة غير عاديه من المثابرة
2 - القدره على وضع اهداف معينه لانفسهم 
3 - تقبل حقيقي وواقعي لنواحى الضعف الموجودة لديهم من اتجاه التنميه وتطوير جوانب قواتهم في الوقت ذاته
4-التقرب من شبكه قويه من الاصدقاء 
‏5- حصولهم المسانده الاجتماعيه اللازمه 
6 -تعرضهم لتدخلات تربويه مكثفه وطويله المدى
7- القدره على ضبط حياتهم والسيطره على مجرياتها
8 - العائلة التى حصلوا عليها يدعمونهم بشكل كبير و يشكلون نسبة كبيرة من الدعم لهم فى حياتهم ويمتلكون قد كبير في التأثير على حياتهم .



















تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة