U3F1ZWV6ZTI0NDc5MTM4MDQ2NzQ2X0ZyZWUxNTQ0MzU1NzAxMTk0Mg==

الفرق بين التربية العملية والتدريس المصغر

 

التربية العملية والتدريس المصغر

تعرف على الفرق بين التربية العملية والتدريس المصغر :

مقدمة:

إن اسلوب التدريس المصغر هو اسلوب حديث نسبيا حيث أنه أول مرة تم استخدامه فيها كان عام 1963 فى الولايات المتحدة الامريكية فقد ولد من تجربة ولم يكن ذا مفهوم ثابت أو أبعاد موضحة ولكن كانت هناك بعض الاشياء الواضحة الثابته  وهى ان التدريس المصغر لايختلف كثيرا عن التدريس العادى حيث تم اعتباره على أنه مهارة محددة يقتنع بها المعلم الطالب ويسعى بكل جهد حتى يفهم اصولها وقواعدها ثم يتدرب عليها ليتقنها ولا ينبغى النظر اليها على انها مهمات اواجراءات عملية مؤقته يعدل فيها المتدرب وقتما شاء.وعلى عكس التدريس المصغر وليد الصدفة حديث السن فإن التربية العملية تمثل ركنا مهما لا يمكن الاستغناء عنه على مدى العصور وإن كان الاهتام بها متفاوتا بين تخصص وآخر ومجتمع وآخر وفى الثقافات الاخرى اجمعت على ان التربية العملية بدأت منذ فجر التاريخ وسبقت الكتابة وتسجيل التاريخ حيث بدأت مع التربية البدائية اى مع بداية وجود الانسان على الارض وتمثلت فى التدريب على الصيد والسباحو والرماية وركوب الخيل وغيره من الانشطة الاخرى .

نستنج من هذا الكلام ان الاهتمام بالتربية العملية ينبع من الواقع التربوى الذى نعيش فيه. ولكن السؤال المهم ما الفرق بين التربية العملية والتدريس المصغر؟

للاجابة على هذا السؤال سنقوم باستعراض تعريفات لكلا من التدريس المصغر والتربية العملية ومهاراتهم وابعادهم واهميتهم فى تأسيس معلم ناجح يسعى بخطى واثقة نحو تغيير الواقع الى الافضل.

اولا:التدريس المصغر

مفهوم التدريس المصغر: هو موقف تدريبى يتم فى مدة قصيرة حوالى 10 دقائق فى المتوسط ويتم اشتراك عدد قليل من المتدربين تتراوح اعدادهم ما بين 10-15 متدرب ويقوم المدرب بتقديم مفهوم معين أو مهارة معينة وتدريب المشتركين عليها والهدف الرئيسى من التدريس المصغر هو الحصول على تغذية راجعة،وفى العادة يتم تسجيل هذا الموقف التدريبى ثم يعاد عرضه لتسهيل عملية التغذية الراجعة، ولكن لا يعد التسجيل امرا فائق الضرورة ﻹتمام عملية التدريس المصغر.


ان التدريس المصغر "micro teaching" هو مصطلح يطلق على كل اشكال التدريب المكثف الذى يتناول مهارات محددة مع زمن محدد لها باشتراك عدد من المتدربين ويتم استخدام التدريس المصغر فى العديد من المجالات مثل:

-تدريب المعلمين قبل الخدمة وتدريبهم اثناء الخدمة

-تدريب المحامين على المرافعة

-تدريب اعضاء هيئة التدريس بالكليات المتعددة

-تقديم الارشاد النفسى المصغر"micro counselling"

دواعى استخدام التدريس المصغر:

-التخفيف من حدة الموقف التعليمى . المتدرب الذى يجد حرجا فى مواجهة الاعداد الكبيرة ربما لن يشعر بالرهبة فى مواجهة اعداد قليلة من الطلبة المعلمين المتدربين الزملاء فى فترة زمنية قصيرة

-يستطيع المتدرب من خلال التدريس المصغر ان يبدأ بتعلم مهارة واحدة فقط حتى يسهل عليه اعدادها حيث ان اعداد الدرس الكامل يشتمل على عدة مهارات وخطوات ويحتاج الى قدرات اكبر فى تنفيذه وبالتالى يكون الامر اكثر صعوبة له فى بداية التدريس.

-الفرصة الكبيرة التى يوفرها التدريس المصغر للحصول على تغذية راجعة والتى تعد اح اهم عناصر التدريب وقد يتم الحصول على هذه التغذية من المدرب او الاقران المشتركة فى عملية التدريب او قد تكون رؤيته لنفسه فى شريط تسجيل تلفزيونى وبالتالى يمكنه ان يغير فى ادائه ويعدل سلوكه التعليمى وذلك من خلال تقديم تغذية راجعة مناسبة ثم نجلعه يقوم بإعادة الاداء وبالتالى اتاحة الفرصة كي يكونوا اهتماماتهم على كل مهارة تدريسية بشكل مكثف ومستقل.

والان وبعد ان عرضنا شرح موجز للتدريس المصغر ننتقل الى التربية العملية:

مفهوم التربية العملية: هى تلك العملية التربوية المنظمة التى تهدف الى اتاحة الفرص امام الطلبة المعلمين لتطبيق المفاهيم والمبادئ تطبيقا ادائيا فى الميدان الحقيقى لهذه المفاهيم والمبادئ والنظريات بشكل يؤدى الى اكتساب للكفايات التربوية وايضا تعرف على انها دورة تدريبية للدراسات العليا وغالبا ما تكون فى مجال تخصصك وهى مصممة لتوفير تطبيق عملى للطالب المعلم خاضع للإشراف

 ويمكننا القول ان 

-التربية العملية هادفة 

-التربية العملية مخططة 

-عملية ترتبط بإعداد الطالب المعلم بشكل عام 

-تقوم على مساعدة الطلاب على اكتساب المهارات من خلال الممارسة ومن اجل تحقيق اهداف التربية العملية 

للتربية العملية عدة اهداف منها:

-ان يوظف الطالب المعلم المبادئ والمفاهيم والنظريات التى يقوم بدراستها فى الجامعة والاهتمام بتوظيفها فى الميدان الحقيقي 

-ان يكتشف الطالب المعلم قدراته وامكانياته من خلال الممارسة العملية  لمهمات العمل فى التعليم.

-ان يتعرف الطالب المعلم على المناهج التربوية التي يدرسها التلاميذ بالمدرسة .

- ان يتفاعل الطالب المعلم مع المعلمين والهيئة المدرسية ويتعرف على المسؤوليات والمهام المختلفة ان يتدرب على بعض المهمات التي يقوم بها المعلم في الفصل مثل تفقد الحضور والغياب والمشاركة في الانشطه المدرسيه وغيرها من الانشطه التربوية .

- ان يتعرف على الامكانيات الحقيقيه للمدارس وحقيقه ظروف العمل بها .

- ان يقوم الطالب باعداد الدروس و اساليب التخصص .

- تعرف ايضا التربيه العمليه بانها التجربه الواقعيه التي تقوم على اكتشاف الانسان ذاته فهو يعرف انه يوم قدره على تحمل اعباء مهنه التدريس ام لا وما مدى كفاءته في مواجهه التلاميذ والتربيه العمليه تعتبر بدايه او ليه انه يسمح فيها الخطا ويتم تعديل وظائف تغذيه راجعه وايضا من الجدير بالذكر انه يقاس نجاح او فشل الكليه و منظومتها ب مدى نجاح الذي يتم احرازه في التربيه العمليه وبالتالي تعتبر حجر الزاويه في عمليه اعداد المعلم .

ثانيا : اهمية التربية العملية : 

١ : تساهم في تعريف الطالب المعلم كيفيه استخدام الوسائل التعليميه المختلفه .

٢ : تكسب الطلاب الخبرات اللازمه لمساعدتهم على اكتساب صفات شخصيه المعلم المثالي . 

٣ : تمد الطالب بالمهارات اللازمه لاقامه علاقات اجتماعيه سويه بين افراد هيئه التدريس بالمدرسه . 

٤ : تفسح المجال للطالب في ممارسه القياده في انواع النشاط المختلفه . 

٥ : تمد الطالب المعلم بالخبره اللازمه في فن التعامل مع اولياء امور التلاميذ وغيره من المواطنين حتى ينجحوا في انشاء جيل قوي يافع يتحمل مسئوليه وطنه .

هناك فوائد مشتركه بين التدريس المصغر والتربيه العمليه وايضا اوجه شبه بينهما حيث ان كلاهما لديهما مبدا مشترك هو انا السلوك لا يتعدل من مجرد المعرفه النظريه وذلك لانه تعديل السلوك يتطلب الى جانب ذلك اكتساب بعض المهارات التي يستطيع المتدرب ان يؤديها في سهوله ويسر .

وفيما يلي بعض الفوائد المشتركه بينهما وهي ادراك الطالب المعلم لنقاط القوه والضعف لديه والممارسه لمهارات التدريس والمهارات التربويه في وجود زملاء متدربين ومدرسين التربيه العمليه تضيف للتلاميذ حل لمشكلات صعبه التي تقف في وجه المتدرب حيث يطيح كل من التربيه العمليه والتدريس المصغر المناخ المناسب لاستخدام التقنيات التربويه التحديد الدقيق للاهداف السلوكيه وفرص لاتقان المهارات المختلفه المراد اتقانها واتاحه الفرصه الاستفاده من نتائج الدراسات التربويه والنفسيه و لا ننسى ايضا اعاده النظر في المنظومه التعليميه التقليديه باكملها .

والان وبعد ان استعرضنا ومفاهيم كل من التدريس المصغر والتربيه العمليه ومفاهيمها واهميتها نستعرض الان وجه الاختلاف بينهما : 

١ : التدريس المصغر هو اسلوب حديث نسبيا تم استخدامه عام 1963 في الولايات المتحده الامريكيه بينما التربيه العمليه موجوده منذ بدء الخليقه لتساعد الافراد على تعلم امور حياتهم من الاشخاص الاكبر سنا وضمان توارث التقاليد والعادات بين الاجيال .

٢ : التدريس المصغر تستغرق مدته من 10 الى 15 دقيقه بينما التربيه العمليه تستغرق وقت اطول منه بكثير.

٣ : يتم التدريس المصغر فى وجود اعداد بسيطه للغايه قد تتراوح اعدادها من 5 الى 10 اشخاص بينما التربيه العمليه يتواجد بها اعداد كبيره نسبيا .

٤ : يتم التدريس المصغر فى وجود المشرف وبعض من الطلبه المعلمين الزملاء بينما تتم التربيه العمليه في وجود التلاميذ وبعد الطلبه المعلمين والمشرفين .

٥ : تتم التربيه العمليه في الميدان الفعلي لها وهو المدرسه في وجود هيئه التدريس بين التدريس المصغر قضيتم في معمل في كليه التربيه او اثناء المحاضره .

٦ : يطبق في التدريس المصغر مهاره واحده فقط يجب اتقانها وفهما بينما التربيه العمليه يشترط على الطالب المعلم ان يكون ملم بكافه جوانب مهارات التدريس المختلفه سواء تدريس مصغر او كامل . 

٧ : يتم في التربيه العمليه التعرف على طبيعه المناهج التي يتعرض لها الطلاب في المدرسه بينما فى التدريس المصغر لا يتم التعرض لهذه المراش بشكل مباشر او قد لا يتم تعرض لها من الاصل والاكتفاء بالمناهج التي توفرها الكليه فقط . 

٨ : التدريس المصغر هو عباره عن بوابه للدخول على مهارات التدريس الكامل واتقانها بينها التربيه العمليه توفر واقعه لتطبيق هذه المهارات المختلفه وثقلها . 

٩ : في التربيه العمليه تقاس فعاليه مهارات التدريس المختلفه التي تغذيها الكليه للطلاب عن طريق من المناهج المختلفه وبالتالي تقيس نسبه نجاح الطالب وماذا كفائته وتمكنه سواء في التعامل مع التلاميذ او المناهج او اعضاء هيئه التدريس بين التدريس المصغر يعد فقط نموذج اعداد اول لا يستدل منه على شيء. 

الخاتمة : 

في النهاية ان كل من التدريس المصغر والتربيه العمليه وجهان لعمله واحده لكل منهما اهميته ودواعيه فكلاهما يمثلان الدعامه التي يقوم عليها التدريس الكامل الصحيح وبالتالي نحصل على طالب معلم لديه خلفيه عن عمليه التدريس ومحاورها ثلاجه اي صعوبه في تنفيذ اي جزء من اجزاء ه ولا يوجد اي حرج في الشرح او في التعامل مع الطلاب او مع هيئه التدريس فندم المستقبل مشرق مظهر للتعليم في بلدنا مصر الحبيبه في المستقبل .


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة